الصفحة الرئيسية

خطوات لإستعادة شغفك رغم الضغوط اليومية

فقدان الشغف
خطوات لإستعادة شغفك رغم الضغوط اليومية

مقدمة عن هل فقدان الشغف فجأة؟

من الطبيعي أن يستيقظ البعض منا في يوم من الأيام وهم يشعرون بأنهم لا يريدون فعل اي شيء ، ملّوا من الحياة الروتينية ويشعرون أنهم يقودون دراجة ويعافرون في مكانهم وتم استهلاك طاقتهم في اللاشيء وبالنسبة لي هذا ما اسميه فقدان الشغف فهو لم يعد أمرًا نادرًا. وفي هذا المقال سنحاول بإذن الله إيجاد بعض الطرق التي تهون علينا مصاعب هذه الدنيا ونجد بعض الخطوات لإستعادة شغفنا مجدداً!

لماذا نفقد شغفنا؟

  • أولاً ضغط حياتنا المتسارع وعدم وضوح أولوياتنا وعدم ترتيبها .
  • ثانياً ارتباطنا الزائد بمواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا والمقارنة القاتلة التي تعطينا طاقة سلبية بلا فائدة.
  • ثالثاً الخوف من عدم لحاقنا بركب النجاح أو ما يسمونه (التريند) أو عدم معرفتنا بالمستقبل مما يؤدي إلى بعض القلق والتوتر.

فيديو يضيء قلبك عند فقدان الشغف

إذا شعرت بأن شغفك اختفى أو قلّ اشتعاله، هذا الفيديو  سيذكّرك أن الشغف الحقيقي لا يموت، بل يحتاج رنية وتأمل. شاهد، ركز، ثم أجب على نفسك: ما الرسالة التي وصلتني في اللحظة؟ وكيف يمكنني تطبيقها في يومي؟

علامات واضحة على أنك فقدت شغفك

  1. تشعر بأن كل يوم يشبه الآخر، بلا هدف.
  2. تبدأ أشياء ولا تنهيها أبدًا.
  3. تفكر كثيرًا وتفعل قليلًا.
  4. تُقلل من قدراتك الذاتية وتشعر بأنك مجرد "عادي".

أهم الخطوات العملية لاستعادة الشغف

أولاً جرب شيئًا صغيرًا ومختلفًا كل أسبوع

من الممكن عزيزي أنك تحتاج فقط لإعادة تنشيط دماغك بسبب ما حدث إليها من خلال الاسبوع ، سواء كنت طالب جامعي وكان عندك امتحانات كثيرة وتعبت في المذاكرة ، او كنت موظف (اي وظيفة) وارهقك العمل فأنت فقط تحتاج إلى راحة بالك من التفكير كألم نفسي أو عقلي وراحة بدنية من تعب العمل ، والتفكير في شيء جديد ينسيك هذه الالام مثلاً تعلم لغة جديدة ، أو لعب كرة قدم مع اصدقائك في نهاية الاسبوع ، أو قراءة ورد من القرآن والاستغفار كثيراً ، وعموماً تعلم أشياء جديدة.

ثانياً فلسفة "April Theory" وتجديد الشغف في كل ربيع

وفقًا لاتجاهات 2025، نشعر غالباً بأن فصل الربيع يرتبط بإعادة برمجة أنفسنا نحو الأفضل ، فكل تغير موسمي يشعرك بأن هناك شيء مختلفاً حدث وهذه من نعم الله تعالى علينا وعظمته ، فيجب عليك استغلال هذه التغيرات في تنظيم حياتك من جديد ، مثلاً : نحن في الربيع نشعر بأن هناك تغيير بعد انتهاء فصل الشتاء والعواصف وغيرها فنشعر بأن هناك طاقة ايجابية جائت معه.

ثالثاً استخدم أدوات ذكية تساعدك على اكتشاف ميولك

هناك أدوات تساعدك على تحليل نقاط قوتك واقتراح مسارات تناسبك وما الذي تحبه وتشعر بشغف اتجاهه مثلاً مثل قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أو سماع بودكاست لها أو حتى إنشاء قناة يوتيوب تتحدث فيها عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتنشئ انت الفيديوهات من خلال تصويرك بعض مشاهد الطبيعية أو غير ذلك من الأدوات التي من الممكن ترى من خلاله شغفك وما تميل إليه نفسك في ما أباح الله سبحانه وتعالى.

رابعاً استخدم نظام بطاقة الإنجاز "Punch Card"

وهو نظام بسيط يجعل عقلك يفرز الدوبامين كلما أكملت خطوة صغيرة. حيث أنها عبارة عن كارت يقوم بتخزين المعلومات بشكل آلي من عدمها عند ثقبه ، هذا النظام قديم ولكنه فعال ، ابحث عنه في جوجل،  اجعل لكل إنجاز خانة، وستندهش من حماسك اليومي.

خامساً التطوع أو مساعدة الآخرين

من أسرع طرق استعادة الشغف هي الخروج من الذات. قد تجد في العطاء ما لم تجده في الإنجاز الشخصي ، فمساعدتك عزيزي للآخرين ستشعرك بحلاوة الإيمان والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

تمارين يومية لإعادة إشعال الشغف

التمرين الوصف
دفتر الامتنان كل صباح، اكتب 3 أشياء أنت ممتن لوجودها في حياتك
فيديو تحفيزي أسبوعي اختر فيديو يلهمك من YouTube، مثل TEDx أو Goalcast
لوحة الشغف صمّم لوحة مصورة للأهداف الصغيرة التي تحبها

ما هي أكبر الأخطاء التي نقع فيها بعد فقدان الشغف

من أكبر الأخطاء التي نقع فيها أننا ننتظر الشعور بالشغف قبل أن نبدأ. نقول لأنفسنا: "إذا تحمست سأتحرك"... لكن الواقع أن الحركة هي التي تجلب الحماسة. كثير من الناجحين لم يكونوا "متحمسين" طوال الوقت، بل التزموا بخطوة صغيرة كل يوم، حتى عندما كانت نفوسهم خاوية. إذا كنت تشعر بـفقدان الشغف، فابدأ بفعل أي شيء صغير: رتّب مكتبك، أرسل رسالة شكر لأحد، خذ نفسًا عميقًا، تحرّك.

هل هناك بالفعل شغف دائم؟

أحيانًا نظن أن الشغف هو شعلة لا تنطفئ، وإذا خمدت قليلاً نظن أن المشكلة فينا! لكن الحقيقة يا صديقي أن الشغف مثل موج البحر... يأتي ويذهب. لا يوجد إنسان على وجه الأرض يشعر بالحماس دائمًا، وهذا لا يعني أنه ضعيف أو "ليس في مكانه الصحيح". خمود الحماس لا يعني فقدانه تمامًا. هو فقط بحاجة لتغذية، لصبر، وربما لتجربة جديدة تكسر التكرار.

كيف اقف مع نفسي بصدق ؟

إذا أردت أن تسترجع شغفك، اجلس مع نفسك بصدق، بعيدًا عن الضوضاء. اسأل: ما الذي كنت أحبه فعلاً؟ ما الذي كنت أتحدث عنه بحماس دون أن أشعر بالوقت؟ قد تندهش من الإجابات، وقد تكتشف أن ما فقدته هو الاتصال مع نفسك فقط، لا الشغف نفسه. اكتبه على ورقة، أو سجّله بصوتك، المهم أن تُفرغ ما بداخلك. هذه الخطوة وحدها قد تعيد إليك جزءًا من النور.

كيف أنقذ نفسي من فخ المقارنة مع الاخرين ؟

"فلان ناجح، وأنا ماذا أنجزت؟" – هذه الجملة تقتل الشغف بصمت! كلما قارنت نفسك بغيرك، تأكد أن شغفك سيتراجع لأنك تبني حياتك على إنجازات غيرك. أنت شخص فريد، طريقك لا يشبه أحدًا، حتى لو كنتما في نفس المجال. تذكّر أن الشغف ينمو في التربة التي تُسقى بالرضا، لا بالحسد أو الضغط ، ومن أهم اسباب المقارنة متابعة الناجحين في السوشيال ميديا ومقارنة انفينا بهم مما يولد الشعور بالإحباط وعدم الرضا.

كيف اكافئ نفسي بعد انجاز قمت به؟

جرب مرة أن تنهي مهمة صغيرة وتكافئ نفسك فورًا. مثلًا، اقرأ عشر صفحات من كتاب معين ثم اشرب مشروبك المفضل في مكان تحبه. أو نظف غرفتك واستمع بعدها إلى صوت البحر. هذه المكافآت البسيطة تُدرّب عقلك على ربط الإنجاز بالشعور الجميل. ومع الوقت، يعود الشغف لأن العقل أحب "الفعل"، لا الانتظار.

كيف استرجع شغفي؟

فقدان الشغف ليس علامة ضعف، بل علامة إنسانية على أنك بحاجة إلى وقفة، لا استسلام. خذ نفسًا عميقًا، لا تتسرع في الأحكام على نفسك. جرب، أخطئ، عدّل، ابدأ من جديد. الشغف لا يُولد في لحظة، بل يُبنى في تفاصيل يومية صغيرة. وكل يوم تبدأه بصدق هو خطوة في طريق الرجوع.

أسئلة شائعة حول فقدان الشغف

  • هل يمكن أن يعود الشغف نفسه أو يتغير مع الوقت؟
    نعم، غالبًا يتبدل مع نموك، وقد يعود بشكل جديد وشكل مختلف.
  • كم يستغرق استعادة الشغف؟
    لا يوجد دوام ثابت، قد يحتاج البعض لأيام، وآخرون لأسابيع، المهم أن تبدأ بخطوة صغيرة.
  • هل فقدان الشغف دليل على اكتئاب؟
    فقدان الإحساس بالحماس قد يكون عرضًا للاكتئاب، أما إن استمر طويلاً مع فقدان الاهتمام الدائم، استشر مختصًا .
  • هل شغفي يتوقف بسبب ضغط SMM والمقارنات؟
    نعم، مقارنة نفسك بالآخرين عبر السوشيال ميديا تسرق شغفك لأنها تبعدك عن جذورك.
  • متى نحتاج إلى استشارة مختص نفسي؟
    إذا صار الشعور بالفراغ لأسابيع أو أثر على نومك وعلاقاتك، حينها استدعاء المختصين مهم جدًا.

ملخص نقاط المقال

المشكلة الأعراض الخطوات العملية
فقدان الشغف فراغ داخلي، تكرار، قلة حماس ابدأ بخطوات صغيرة يومية، نظم روتينك، استخدم أدوات ذكية
انتظار الشعور تأجيل وعدم فعل فعل صغير يعيد الدوبامين: ترتيب، مشروب، رسالة شكر...
المقارنة مع الآخرين شكّ في الذات، إحباط ابتعد عن المقارنة، ركّز على نموك الشخصي
عدم مكافأة النفس روتين بدون حافز مكافآت بسيطة بعد كل إنجاز؛ كأس قهوة، لحظة استرخاء

مقالات سابقة قد تهمّك

رسالتي لك يا صديقي القارئ

أريدك أن تعلم أن الشعور بالفراغ أو فقدان الشغف لا يعني أنك فاشل، ولا يعني أنك ضائع للأبد. هو مجرد فصل، مؤقت جدًا، لكن إذا تجاهلته قد يتحول إلى سنة كاملة من التيه. امنح نفسك وقتًا للهدوء، لا تُعاقبها بقسوة، ولا تُجبرها على "التحمّس" بالقوة. ابدأ بخطوة صغيرة جدًا نحو شيء تحبه. حتى لو كان كوب قهوة في مكان هادئ تحبه. صدقني، كل شيء عظيم بدأ بخطوة ناعمة غير ملحوظة.
انتظرنا عزيزي في المقال القادم ولا تنسى مشاركة رأيك في التعليقات او إذا كان هناك اي استفسار او مشكلة لا تنسى بإخبارنا وسنرد عليك على الفور.

الاسمبريد إلكترونيرسالة