مقدمة عن كيف تحمي طاقتك النفسية من الأشخاص السامين؟
الكثير منا يعاني من التعرف على الأشخاص السامين حيث أنهم يقومون باستنفاذ طاقتنا ، وتسبيب التعب النفسي لنا ، والتعليق على كل كلمة تخرج من أفواهنا دون سبب واضح ، وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن كيفية حماية نفسك من هؤلاء الأشخاص مع الحفاظ على سلامتك النفسية.
![]() |
كيف تحمي طاقتك النفسية من الأشخاص السامين؟ |
من هم الأشخاص السامين؟
ليس بالضرورة أن يكونوا سيئين في الظاهر، بل هم من:
- يقللون من نجاحاتك دائمًا.
- يشكون باستمرار دون نية للتغيير.
- يريدون السيطرة عليك عبر الشعور بالذنب.
- يسخرون دائماً من أفكارك أو مشاعرك.
علامات تدل على تأثير السُمّ العاطفي على طاقتك النفسية؟
التأثيرات لا تظهر فجأة، لكنها تتراكم من خلال كبتك لها ، ومن العلامات التي تدل على ذلك :
- انخفاض مستمر في الحماس والرغبة لديك مما قد يؤثر على ادائك المهني سواء كنت طالباً جامعي أو موظف.
- توتر داخلي يصعب عليك تفسيره ، وممكن أن تصاب بالوسواس عافانا الله وإياك منه.
- نقص بالثقة بالنفس والشعور بالذنب غير المبرر ، وهذا نتيجة للكلام الذي تسمعه والمضايقات التي بلا سبب.
- تشتت ذهني وإجهاد عاطفي دائم ، وهذا يؤثر عليك من الناحية العاطفية ومن الممكن أن يؤثر على انفعالاتك وتغضب بسرعة .
خطوات ذكية لحماية طاقتك النفسية
1. حدد مصدر الاستنزاف بصدق
اسأل نفسك: من الذي أتحدث معه وبعدها أشعر بأنني مستنزف؟ من خلال ملاحظتك لطريقة كلامه معك ، هل هو يتحدث بطريقة طبيعية وتشعر بأنه نقي وعلى طبيعته ، أم هو شخص يقلل منك دوماً أو يحاول التقليل منك أمام الناس ، ولكن احذر من ان توسوس في هذا الأمر .
2. ارسم حدودًا واضحة وهادئة
بمجرد معرفتك ل الشخص السام لا يجب أن تصرخ أو تقاطع، فقط كن واضحًا: "لا أستطيع الحديث عن هذا الآن"، "أفضل ألا نناقش هذا النوع من المواضيع" ، قل ذلك ولا تخف من مظهرك أمام الناس ، فما يراودك في ذهنك هي أفكار وسواسية فقط تحاول أن تخيفك، وقولها افضل لك من التعب النفسي الذي سيتسبب لك بعدها إن اخبرته بما لا تريد.
3. خصّص وقتًا لأشخاص يُنعشونك
الطاقة لا تُسترجع وحدها، تحتاج إلى علاقات مشجعة وصادقة تقف بجانبك بلا شروط ، فابحث عن افضل الاشخاص لديك الذي تحب الجلوس معه والتحدث ولا تخاف وتكون على طبيعتك فهذا الشخص سيجعل طاقتك النفسية عالية.
4. لا تشعر بالذنب على الانسحاب
انسحابك من علاقة مرهقة هو شجاعة، لا أنانية ، فحاول على قدر الإمكان الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص السامين ما استطعت ، وإن كان يتحتم عليك الجلوس معهم في مكان واحد كسكن أو عمل ، فحاول ألا تجلس معه مع مجموعة أشخاص حت لا يقلل منك أمامهم.
5. مارس "العزلة الذكية"
خذ وقتًا كل أسبوع دون اتصال مع أحد، اقرأ، امشِ، اكتب، صلِّ. هذه المساحة هي خط الدفاع الأول عن طاقتك ، قال تعالى :(لا يكلف الله نفساً إلا وسعها..) .
إعادة بناء المساحة الآمنة: البيت الداخلي
إذا كنت لا تملك مكانًا تلجأ إليه لتعيد ضبط نفسك، ستنهكك الحياة. ابنِ بيتًا داخليًا من السلام، لا يهدمه أحد. اجعل لنفسك طقوسًا تعيدك لنقطة الاتزان. مكانك الآمن قد يكون: لحظة سجود، كوب شاي في شرفة، كتابة ٣ أسطر كل ليلة ، هذه الأشياء تريح قلبك كثيراً وعليك بالدعاء بأن يحفظك الله من كل ما يضرك ، وعليك بقول ثلاث مرات إذا اصبحت أو امسيت : بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .
فيديو مهم: كيف تتعامل مع العلاقات السامة؟
شاهد هذا الفيديو وتأمل فيه بعمق، وحاول أن تلاحظ أي جملة لمستك شخصيًا:
7 خطوات يومية تحمي بها طاقتك النفسية من الأشخاص السامين
- ابدأ يومك بمساحة صامتة: خصص أول 10 دقائق من صباحك لنفسك قبل فتح الهاتف أو التحدث مع أحد.
- اكتب نيتك اليومية: "سأحمي نفسي من أي طاقة سلبية اليوم" – هذه الجملة وحدها تُبرمج عقلك الواعي.
- لا ترد فورًا على الرسائل المستفزة: أحيانًا الصمت هو أقوى حماية نفسية.
- حدد وقتًا زمنيًا لكل شخص سام لا يمكنك تجنبه: مثل زميل أو قريب – اجعلها 5 دقائق فقط بلا نقاشات مفتوحة.
- امسح أو أخفِ الحسابات السامة: لا تتابع من يقلل من ذاتك، حتى لو كانوا مؤثرين.
- احتفل بإنجازاتك الصغيرة يوميًا: أحيانًا الشخص السام هو "نفسك"، فكن أنت أول من يقدّر ذاته.
- قبل النوم، اسأل نفسك: "هل طاقتي اليوم استُنزفت؟ ولماذا؟" ودوّن الملاحظات.
إذا لاحظت هذه العلامات... انسحب فورًا من العلاقة السامة
- تشعر أنك تمشي على قشر بيض كلما تواصلت معهم.
- تصاب بالتوتر الجسدي (ألم صدر، صداع، تسارع تنفس) بعد التفاعل معهم.
- يتم استغلالك باسم الدين أو الواجب الأسري بلا احترام لرغبتك.
- يختفون عندما تحتاجهم، ويظهرون فقط حين يحتاجون شيئًا منك.
- يُشعِرونك أنك السبب في كل المشاكل، دون أن يتحملوا مسؤولية شيء.
5 أخطاء تجعلك أكثر عُرضة للتأثر بالأشخاص السامين
- محاولة التغيير المستمر فيهم: الحقيقة أن التغيير يبدأ من الداخل، لا من الخارج.
- التبرير الدائم لتصرفاتهم: "ربما يمر بظروف صعبة" – ليس كل من يتألم له الحق في إيذائك.
- تجاهل إحساسك الداخلي: إذا شعرت بالثقل، فهذا شعور حقيقي لا تتجاهله.
- السكوت عن الإهانات المتكررة: الاحترام ليس خيارًا، بل ضرورة.
- العودة المتكررة لعلاقات أرهقتك: لا تجرّب النار مرتين ثم تتوقع برودة.
هل العيب في أم بالأشخاص الذين اتعامل معهم؟
عزيزي، قبل أن تُحمّل الآخرين مسؤولية استنزافك، انظر إلى الداخل: هل تُنقذ نفسك من نفسك؟ هل تسامحها حين تخطئ؟ هل تتوقف لتقول: "أنا متعب وأحتاج إلى وقتي"؟ ليس كل الأشخاص السامين خارجك، أحيانًا أفكارك السلبية هي أول من يجب أن تواجهه بحزم ورحمة في آنٍ واحد. فالعلاقات تبدأ من الداخل وتنتهي في الخارج.
تمارين بسيطة لحماية طاقتك النفسية
- مارس تأمل 5 دقائق صباحًا بتكرار جملة "أنا أستحق السلام" أو بأي لهجة عربية حسب دولتك.
- اكتب قائمة بمن يمنحك طاقة إيجابية، واتصل بأحدهم وحافظ عليهم فستعرف قيمتهم عندما تبتعد عنهم مثلاً بسبب الغربة أو ما شابه.
- احذف كل حساب سوشيال ميديا يشعرك بالدونية أو الضغط واحذف التطبيقات ايضاً التي تشعرك بذلك وتستنزف طاقتك.
خطوات الحماية النفسية من الأشخاص السامين
الوضع | العلامة | التصرف الذكي |
---|---|---|
علاقة متعبة | تشعر بالذنب باستمرار | ضع حدودًا وقل لا دون تبرير |
نقاش مستنزف | صداع، انزعاج، قلة نوم | انسحب فورًا وراجع نفسك لاحقًا |
مقارنات متكررة | تشعر بالدونية أو الغيرة | ابتعد عن مصدر المقارنة وركز على تقدمك |
روابط مفيدة
أسئلة شائعة
- هل يمكن أن يكون أحد أفراد العائلة سامًا؟
نعم، وغالبًا الأصعب التعامل معهم. الحماية تكون بالوعي ووضع حدود هادئة. - هل قطع العلاقة تمامًا ضروري دائمًا؟
ليس دائمًا، لكن في بعض الحالات تكون النجاة فقط بالابتعاد التام. - هل يمكن تغيير الشخص السام؟
ليس مسؤوليتك تغييره، هو فقط يمكنه اتخاذ قرار التغيير.